عزيزي سعيد..
لا املك البيان الكافي ولا اللغة الضافية لتوديعك ، ويعوزني استلهام جزء ولو يسير مما كنت تكتبه بصدق وتالق في توديع اخوة وزملاء واقارب ، اترك المهمة لزملاء اخرين اكثر اقتدارا وافصح لسانا .. وسيكونون بالتاكيد دون مستوي الوفاء بما تستحق.
ومع ذلك ساجهد النفس بالبحث في قاموسي المتواضع عن مفردات تليق بتوديع محمد سعيد .الاخ ..الصديق ، الكاتب الموهوب، الدبلوماسي المحنك الجريء، الديمقراطي ، رجل السياسة بالرغم عنه، المعتز بذاته والرافض لأي خضوع ايا كانت المكاسب المترتبة عليه.
.محمد سعيد . الشخص الفريد ...المفرد بصغة الجمع ...و ابن الدهاه .. محمد سعيد ... الرجل الاجتماعي والاجماعي.. رجل حقوق الانسان... الحكيم ... المحترم في الداخل في الخارج..
اعترف بقصور العبارات التي تفي بحق سعيد .. سعيد رجل الثقافة المنفتح الكريم الذي وهب إقامته بسوكوجيم تفرغ زينه وحولها الي فضاء ثقافي حيث يعتقد ضيوفك انهم حينا يزورون مكتبة وحينا اخر يدخلون متحفا للتاريخ والاركيلوجيا . وحيث يشتمل الجناح الشمالي الغربي من المنزل كل ثروتك الطائلة والوحيدة التي راكمتها خلال خمسين سنة من التحصيل ،ممثلة في مخطوطات و كتب نادرة وصورو تسجيلات صوتية وسمعية بصرية وادوات اركيلوجية وفنية وقد مكنت هذا الثروة الطائلة من الاستجابة لطلبات الاف الزوار والباحثين الوطنيين الدوليين.
واتقدم بهذه المناسبة الحزينة بتعازي الخالصة الي رفيقة عمرك الوفية المخلصة اسويداه و ابنائك الغالين اصويفيه ،السالكة ، محمد ابراهيم والي كل افراد اسرة همدي المبجلة ممثلة بالاخ الكريم الهيبة و الاخوات مريم وربيعه دون ان ننسي ابناء الاخوات محمد وسيداحمد داهي ، ميلود الاكحل ، محمد الامين ولدابابه القطب ولد القطب و.....
وهل سيكون من الانصاف ان لا اتقدم باخلص التعازي للاصدقاء والمعجبين الكثيرين بالداخل والخارج الذين اثرفيهم رحيلك المفاجئ.
تغمدك الله بواسع جنانه واسبل عليك شابيب رحمته مع الذين انعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
ولله ما اخذ وله ما ابقي وانا لله وانا اليه راجعون.
الشيخ سيد احمد ولد بابا مين