دقة - حياد - موضوعية

موريتانيا.. مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على إيران وغزة

2025-06-16 09:16:14

تظاهر مئات الموريتانيين، مساء الأحد، أمام مقر السفارة الأمريكية في العاصمة نواكشوط، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على إيران وقطاع غزة، والمدعوم من الولايات المتحدة.

واستمرت المظاهرات حتى وقت متأخر من الليل، ورفع المشاركون شعارات داعمة لغزة، ومنددة بالتصعيد الإسرائيلي ضد إيران.

وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار العدوان في غزة والضربات الإسرائيلية ضد إيران، مطالبين بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وجاءت المظاهرة بدعوة من “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة”، وهي منظمة غير حكومية تنشط في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وفي السياق ذاته، أصدرت غالبية الأحزاب الموريتانية، من بينها حزب “الإنصاف” الحاكم وحزب “تواصل” المعارض، بيانات منفصلة تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وقال حزب “الإنصاف” إن الهجوم يمثل “استهدافا لسيادة إيران وخرقا صارخا للقانون الدولي”.

ودعا الحزب، المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف التصعيد والعودة إلى مسارات الحلول السياسية الشاملة التي تضمن استقرار الشعوب وأمنها”.

أما حزب “تواصل”، فاعتبر أن العدوان الإسرائيلي “لن يزيد الأمة إلا صمودا وتمسكا بحقها، مهما كانت التضحيات”.

ووصف الهجوم الإسرائيلي بأنه “همجي وخطير على مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ودعا الحزب، في بيانه، “القوى الحية في الأمّة وأحرار العالم إلى التعبئة والوقوف صفا واحدا في وجه عدوان الكيان الغاصب ومخططاته الشريرة التي تستهدف قوى الأمة الصاعدة”.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الردّ على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، خلف حتى مساء الأحد، نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

ويُعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

(الأناضول)

تابعونا على الشبكات الاجتماعية