دقة - حياد - موضوعية

هل تكون سنة 2021 نسخة عن الـ 2020؟

2020-12-31 00:25:29

 

عندما تتعانق عقارب الساعة عند الساعة الثانية عشرة منتصف ليل 31 من كانون الأول من العام 2020 تبدأ سنة جديدة، على أن تطوى سنة حملت الكثير من المآسي بالنسبة إلى اللبنانيين، الذين اعتادوا عند نهاية كل سنة على إستقبال سنة جديدة على أمل أن تكون أفضل مما سبقتها، على رغم اليقين في اللاوعي أن الأيام تتشابه، وقد يكون الآتي من الأيام اسوأ مما مضى وطواه النسيان، وإن تخلله بعض من ومضات تبقى جميلة على رغم أن لا شيء في المحسوس يدعو إلى التفاؤل والإبتهاج، وذلك نظرًا إلى التجارب المريرة التي مرّت على اللبنانيين، والتي تجعلهم ميالين إلى التشاؤم أكثر من ميلهم إلى التفاؤل، خصوصًا أن السنة الفائتة حملت لهم كل ما في الدنيا من كوارث تبدأ بجائحة كورونا، التي تهدّد الجميع من دون إستثناء، مع العلم أن السلالة الجديدة تتطور وتنتشر في شكل مرعب، إضافة إلى ما خلّفه إنفجار المرفأ من ويلات ومصائب، بشرية ومادية، مع إستمرار الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية وحتى الأمنية، وترك البلاد من دون حكومة فيما المسؤولون لا يزالون يتصرّفون وكأن لا أزمات في البلاد، وكأن لا إنهيار

.

.  



ولأنّهم لم يعودوا يصدّقون الوعود، وهي كانت كثيرة في السنة الماضية وما قبلها وما قبل قبلها نرى اللبنانيين يلجأون إلى العرافين والعرّافات والضاربين في الرمال والملهمين لمعرفة ما يخبىء لهم المستقبل من مفاجآت وأحداث وتطورات، وهم ينساقون لا إراديًا لتصديق ما لا يُصدّق، وهم يعرفون أن المنجمين يكذّبون وإن صدقوا أحيانًا، وذلك لكثرة ما تعرّضوا له من خيبات أمل نتيجة ما يلمسونه يوميًا من إنعكاسات سلبية على المستويات السياسية والإقتصادية والمالية، خصوصًا أن لا بوادر لإمكانية الخروج من نفق الأزمات المتراكمة والمتفاقمة، على رغم ما يُحكى عن قرب ولادة الحكومة العتيدة، وإن كانت التجارب السابقة مع الحكومات المتعاقبة في الفترة الأخيرة غير سارّة ولم تحمل إلى اللبنانيين المن والسلوى.  


 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية