دقة - حياد - موضوعية

الجيش السنغالي يدخل غامبيا لدعم رئيسها الجديد

2017-01-19 02:50:18

قال ناطق باسم الجيش السنغالي إن قوات من بلاده دخلت غامبيا اليوم (الخميس) في إطار جهود إقليمية لدعم رئيسها الجديد أداما بارو في مواجهة مع الرئيس الذي انتهت ولايته يحيى جامع والذي رفض التنحي عن السلطة.

.

وقال الكولونيل عبدو ندايي في رسالة نصية قصيرة إلى «رويترز»: «دخلنا غامبيا». وكان الجيش السنغالي قال أمس إنه مستعد لعبور الحدود إلى جارته الصغيرة في أي لحظة بعد منتصف الليل ونشرت نيجيريا طائرات في داكار وسفينة تابعة للبحرية في المنطقة.

وقال ناطق باسم الرئيس النيجيري لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن القوات لن تتحرك إلا بطلب من بارو بعد أن يؤدي اليمين.

وكان بارو أدّى اليمين الدستورية رئيساً جديداً لغامبيا اليوم في مراسم في سفارة بلاده في السنغال المجاورة، بينما رفض الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع التنحي بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.

وقال بارو في خطاب فور أدائه اليمين «هذا يوم لن ينساه أي غامبي في حياته». ونقل التلفزيون السنغالي مراسم أداء اليمين. ودعا في خطاب تنصيبه «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى «دعم حكومة وشعب غامبيا في فرض إرادتهم».

وكانت قوات من دول غرب أفريقيا استعدّت في وقت سابق اليوم للتدخل في غامبيا بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس جامع وانهيار محادثات الليلة الماضية لإقناعه بترك السلطة.

ونشرت السنغال مئات الجنود على حدودها المشتركة مع غامبيا ونشرت نيجيريا طائرات مقاتلة وطائرات مروحية بعدما قالت «إيكواس» أنها ستعزل جامع إذا لم يسلم السلطة لمنافسه أداما بارو الذي هزمه في انتخابات أجريت أوائل كانون الأول (ديسمبر).

من جهته، أيّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم، جهود دول غرب أفريقيا لضمان تولي الرئيس بارو السلطة من  جامع، لكنه شدد على وجوب السعي إلى ذلك بالطرق السياسية أولاً.

ووافق المجلس المكون من 15 عضواً بالإجماع على مشروع قرار صاغته السنغال يعبر عن «الدعم الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في التزامها ضمان احترام إرادة الشعب الغامبي، وعبرت عنها نتائج انتخابات الأول من كانون الأول (ديسمبر) وذلك بالطرق السلمية أولاً».

وقاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز محادثات اللحظة الأخيرة مع جامع في بانجول أمس قبل أن يجتمع مع الرئيس السنغالي ماكي سال وبارو في داكار.

ولم تتضح بعد الخطوة التي يعتزم جامع اتخاذها بعد ذلك. ويواجه الزعيم المخضرم عزلة ديبلوماسية شبه كاملة وحكومة أوشكت على الانهيار بسبب استقالات أعضائها. وجاءت أحدث استقالة اليوم عندما قالت مصادر استقالة نائب الرئيس من منصبها الذي شغلته منذ العام 1997.

وقال الاتحاد الأفريقي ومجموعة «إيكواس» إنهما لن يعترفا اعتباراً من اليوم إلا ببارو رئيساً لغامبيا. وقال الناطق باسم بارو، حليفا صلاح، في مؤتمر صحافي أمس: «هذا عبث... الموقف الواضح هو أن الرئيس المنتخب يجب أن يتولى السلطة في التاسع عشر».

وكالات

تابعونا على الشبكات الاجتماعية