دقة - حياد - موضوعية

الاعلان عن ازدياد حالات الاصابة بحمى الوادي المتصدع

2015-10-12 05:58:29

"القدس العربي"أعلنت وزارة الصحة الموريتانية أمس عن ازدياد حالات انتشار حمى الوادي المتصدع في عدة مدن داخلية حيث وصل عدد الحالات المسجلة إلى خمس وعشرين حالة، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن هذا الوباء إلى ثمان.

.

وأوضحت الوزارة في تقرير أرسلته لممثل الصحة العالمية واطلعت عليه «القدس العربي» «أنها تنتظر نتائج 13 فحصا مخبريا لدى معهد «أباستير» للتحاليل الطبية في داكار لمعرفة ما إذا كان المفحوصون مصابين بحمى الوادي المتصدع أو بأنواع أخرى من الحمى».
واستبعدت الوزارة «احتمال انتشار هذا الوباء خارج حدود موريتانيا»، مؤكدة «أن لا تأثير لانتشار هذه الحمى على السفر أو على التجارة العالمية».
وللتمكن من تطويق الوباء دعت موريتانيا «منظمة الصحة العالمية للتعاون معها من أجل القيام بالتحريات اللازمة لتوثيق أفضل للوباء وتعزيز المراقبة الوبائية في ناحية الصحة البشرية، وكذا الحيوانية مع تعزيز الإمكانات التشخيصية للمخابر الموريتانية».
وأكدت وزارة الصحة الموريتانية في التقرير «وجود وباء لحمى الوادي المتصدع حاليا في بعض المقاطعات الموريتانية، حيث تم إثبات بعض الحالات من قبل معهد «أباستير» للتحاليل الطبية في داكار».
وأوضحت «أن بداية انتشار الوباء كانت بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2015 في مقاطعة المجرية وسط البلاد، وذلك بعد تقديم استشارة طبية لراع يبلغ من العمر 22 عاما يعاني من حمى مع تعب عام وألم في البطن ونزيف من اللثة وبراز دموي».
«
وقد شك الطبيب، تضيف الوزارة، في إصابة هذا المريض بالحمى النزيفية الفيروسية، حيث قام بعزل المريض وإرسال العينات حيث تم فحصها وتأكيد التشخيص لإصابة المريض بحمى الوادي المتصدع بتاريخ 18 سبتمبر 2015، فيما نفت الفحوص الإصابة بالحميات الأخرى بما فيها الأيبولا».
وأكدت وزارة الصحة الموريتانية من ناحية أخرى «أن تحريات مصالح البيطرة أشارت إلى عدم وجود أي حالات نفوق بين المواشي في الداخل بسبب هذا الوباء تحديدا».
وكانت موريتانيا قد شهدت انتشارا لوباء الحمى الفيروسية النزيفية عامي 2010 و2012.
وتعرف المنظمة العالمية حمى الوادي المتصدع بأنها مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات في المقام الأول، ويمكنه أيضا إصابة البشر، ويمكن للعدوى أن تسبب مرضا وخيما لكل من الحيوانات والبشر، كما يؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
وقد تم تحديد الفيروس المسبب لهذه الحمى لأول مرة في عام 1931 أثناء تحري وباء اندلع بين الأغنام في إحدى المزارع في الوادي المتصدع، في كينيا، ومنذ ذلك الحين، تم التبليغ عن إصابات في بلدان جنوب الصحراء وشمال أفريقيا، وفي عامي 1997 و1998 وقع انتشار كبير لوباء في كينيا والصومال وتنزانيا. وفي أيلول/سبتمبر 2000 تم تأكيد حالات من حمى الوادي المتصدع في المملكة العربية السعودية واليمن، وكانت هذه الحالات أول وقوع للمرض تم التبليغ عنه خارج القارة الأفريقية، حيث أثارت قلقا من إمكانية امتداد المرض إلى مناطق أخرى في آسيا وأوروبا.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية