دقة - حياد - موضوعية

مدرسة الحرس الوطني في روصو تخرج دفعتها الثامنة والتسعين

2017-07-22 06:44:55

اشرف وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله، رفقة قائد أركان الحرس الوطني الفريق مسغار ولد سيدي، صباح اليوم الجمعة بمقر مدرسة الحرس الوطني في مدينة روصو على تخرج الدفعة الثامنة والتسعين من التلاميذ الحرسيين التى تحمل إسم المرحوم العقيد أحمد ولد سيدى ولد أحمد عيده ودفعتين من المتدربين( شهادة مختلف الأسلحة والكفاءة المهنية رقم 2).

.



وتتكون الدفعة الجديدة التى دام تكوينها عدة أشهر من 301 عنصرا من التلاميذ الحرسيين موزعين على ثلاث سرايا، كل سرية تتكون من ثلاثة فصائل واشتمل برنامج دراستها على مختلف المواد المقررة في المدرسة والتى شملت التكوين القاعدي والتكوين العام والتكوين العسكري والتكوين المهني بالإضافة إلى التمارين الميدانية.

وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة برفع العلم الوطني واستعراض للسرايا وتعليق الرتب للخريجين وتقديم جوائز تقديرية للأوائل من الدفعة ،كما تم خلاله تقديم جملة من العروض المتعلقة بتفكيك وتركيب الأسلحة بسرعة تناسب مختلف الظروف والقتال التلاحمي قبل أن يختتم بمسير استعراضي مر من أمام المدرسة .

كما تابع الحضور عرضا حول التسلسل التاريخي لهذه المدرسة التي يعود تاريخا إنشائها إلى العام 1916 وكانت آنذاك مقرا لحرس الدوائر قبل أن يتغير أسمها 2007 لتصبح مدرسة الحرس الوطني والتى خرجت إلى حد الساعة 11050 فردا قدمه مدير التكوين في المدرسة الرائد أعل ولد موسى ولد الغيلاني.

وأكد وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن قطاع الحرس الوطني تميز منذ نشأة الدولة الموريتانية بانضباط عناصره ومهنيتهم وتضحيتهم المتمثلة في الذود عن الحوزة الترابية وتأمين المواطنين وممتلكاتهم في عموم التراب الوطني.

وأضاف أن هذا القطاع واكب تطور الدولة الموريتانية منذ نشأتها وكان له الدور الأساسي في إرساء السكينة العمومية وحفظ النظام في جميع ربوع الوطن.

وقال " إن التطور الحاصل اليوم في منظومتنا الأمنية كان ضرورة حتمية تمليها التحديات الراهنة التى تتعرض لها شبه المنطقة بصورة خاصة وجميع بلدان العالم بصورة عامة والمتمثلة في الارهاب والجريمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات بمختلف أصنافها".

وأوضح الوزير أنه وبفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التى وضعت أمن البلد والمواطن في أولويات العمل الحكومي ،فإن قواتنا المسلحة وقوات أمننا أصبحت الآن في جاهزية تامة على كل المستويات لكسب رهان الأمن الذي أصبح هاجس كل شعوب المعمورة.

وهنأ السيد أحمدو ولد عبد الله ،الخريجين ومن خلالهم قيادة الحرس الوطني على هذه الانجازات، مؤكدا أن وزارة الداخلية واللامركزية لن تدخر جهدا للمساهمة الفعالة في مواكبة ومؤازرة التطور الحاصل اليوم في قطاع الحرس الوطني.

وبدوره أوضح قائد مدرسة الحرس الوطني في روصو العقيد سيداتي ولد محمد الديك، في كلمة له بنفس المناسبة أن تخرج هذه الدفعة التى تحمل إسم المرحوم العقيد أحمد ولد سيدى ولد أحمد عيده، حصل ولله الحمد بعد فترة تدريب مكثف حافلة بالنشاط والتكوين على مختلف المهارات العسكرية والمعارف المهنية التى تهم أفراد الحرس الوطني طيلة حياتهم المهنية.

واضاف أن هذا التكوين المتنوع سمح بإعداد المتدربين بطريقة تمكنهم من تادية مهامهم المستقبلية النبيلة والمتمثلة أساسا في حفظ النظام والقتال والشرطة الادارية وحماية المواطنين وممتلكاتهم وحماية مؤسسات الدولة والشخصيات السامية والنقاط الحساسة وخدمة السجون وحفظ السلام.

وقال قائد المدرسة مخاطبا الخريجين: "لاشك انكم تلقيتم طيلة الفترة الماضية تكوينا عسكريا ومهنيا يؤهلكم بعد فترة تطبيق في الوحدات العملياتية للانخراط في العمل وتنفيذ المهام النبيلة التى ستسند إليكم ، فعليكم أن تجتهدوا في تأدية مهامكم وواجباتكم وان تتحلوا بالقيم الفاضلة ولتكن خدمة الوطن والمواطن هي هدفكم الأول والأخير".

من جهة أخرى فقد أكد أفراد هذه الدفعة من خلال العروض التى قدموها كثافة ودقة التكوين الذى تلقونه طيلة برنامجهم الدراسي واهمية المهارات العسكرية والقتالية والأمنية التى تحصلوا عليها والتى ستنير لامحالة مسارهم المهني.

حضر حفل التخرج والي اترارزة السيد صال صيدو الحسن ، وقائد أركان الجيش البري اللواء محمد الشيخ ولد محمد الأمين ، والقائد المساعد لأركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد الشيخ ولد أحمد عيشه، وقائد المكتب الثالث ومدير الديوان وقائد المكتب الثاني ومدير المعتمدية ومساعد قائد المكتب الأول بقيادة أركان الحرس الوطني وقادة مركز تكوين الجيش الوطني والكتيبة رقم 62 من الجيش الوطني ومدرسة الدرك الوطني وقائد كتيبة الدرك الوطني في ولاية اترارزة .

تابعونا على الشبكات الاجتماعية