دقة - حياد - موضوعية

انتهاء مهلة السنغال لجامي واستمرار وساطة موريتانيا

2017-01-19 03:05:24

اانتهت مهلة أعطته السنغال للرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحي جامي لتسليم السلطة إلى خلفهالرئيس المنتخب اداما بارو ، وقدحشدت السنغال قواتها على الحدود مع غامبيا وهددت بالتدخل عسكريا لتسليم السلطة للرئيس المنتخبوقال قائد قوات المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا إن قواته مستعدة لإطلاق الهجوم ضد جامي.

.

في هذه الأثناء، نقل مراسل الجزيرة نت في نواكشوط أحمد الأمين -عن مصدر رسمي مقرب من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز  أن الاتصالات مع طرفي الأزمة في غامبيا ستستمر اليوم الخميس من أجل إيجاد حل سلمي يجنب هذا البلد التدخل العسكري.

وأوضح المصدر -في اتصال مع الجزيرة فجر اليوم من العاصمة السنغالية دكار- أن ولد عبد العزيز تباحث مع جامى لمدة أربع ساعات وخرج من اللقاء "أقل تشاؤما" بعد أن كان التشاؤم هو المسيطر نظرا لتعقيد الوضع.

وكان الرئيس الموريتاني وصل فجر الخميس دكار قادما من العاصمة الغامبية بانجول في إطار جهود وساطة "اللحظة الأخيرة" بأزمة غامبيا، وعقد اجتماعا مغلقا مع الرئيس السنغالي ماكي سال تناول الوضع الغامبي حضرها الرئيس بارو.

وقال مصدر رسمي موريتاني إن الرئيس ولد عبد العزيز قرر العودة، على أن يتابع اتصالاته مع مختلف الأطراف بشأن تصورات لحل الأزمة سلميا.

وتأتي هذه التطورات، وسط تصاعد تصريحات المسؤولين السنغاليين وبعض قادة بلدان المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالاستعداد للتدخل العسكري لإرغام جامي على تسليم السلطة لبارو.

وفي أحدث التطورات، أعلن رئيس المحكمة العليا في غامبيا استقالته من منصبه مبررا ذلك بالحفاظ على مصلحة بلاده.

 

الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو موجود بالسنغال منذ أيام (رويترز)

تحركات عسكرية 
في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وسكان محليون إن قوات سنغالية تحركت نحو الحدود مع غامبيا أمس الأربعاء في ظل تهديدات بعمل عسكري ضد جامي.

وأكد سكان بجنوب السنغال (من بلدتي ديولولو وزيجونيتشور المحاذيتين للحدود مع غامبيا) لوكالة رويترز أن أرتالا من الآليات والجنود السنغاليين تحركت صوب الحدود مع غامبيا.

وقد تعهدت قيادة التحالف العسكري لدول غرب أفريقيا، أمس الأربعاء، بالتدخل العسكري في غامبيا، ما لم يسلم جامي السلطة.

وقال القيادي بالتحالف سيدو مايغا مبورو -لراديو "أر أف أم" السنغالي "جميع القوات اتخذت مواقعها، بانتظار اللحظة الأخيرة لانتهاء المهلة القانونية لتسليم جامي السلطة لبارو الذي فاز بالانتخابات الرئاسية مطلع ديسمبر/كانون الأول 2016".

ومن جانب آخر، أعلن رئيس غانا نانا اكوفو أدو  -في بيان الأربعاء- أن بلاده سترسل 2055 من قواتها إلى غامبيا للمشاركة في قوة إقليمية ستنتشر في البلاد إذا لم يتنح جامي. وأرسلت أيضا نيجريا قوات جوية وبحرية  للمشاركة في القوة الإقليمية إلى جانب السنغال.

ويأتي هذا التصعيد، بعد ساعات من تصويت البرلمان الغامبي الأربعاء على تمديد فترة ولاية جامي المفترض أن تنتهي منتصف هذه الليلة، لمدة ثلاثة أشهر إضافية.

كما أعلن جامي الثلاثاء -في بيانحالة الطوارئ  في البلاد، مبررا ذلك بأنها  "ستحول دون حدوث أي فراغ في السلطة" مضيفا أنه "في ظل حالة الطوارئ العامة، ستحترم الحريات المدنية بالكامل، في حين سيحظر على جميع المدنيين والسكان ارتكاب أي أعمال عصيان".

وفي ظل أجواء التوجس، عبر مئات الغامبيين الحدود إلى السنغال منذ الانتخابات خوفا على سلامتهم بسبب الاضطرابات السياسية، وشددت السلطات السنغالية إجراءات الأمن.

وكانت منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وعدة دول قد حذرت من  انزلاق غامبيا إلى الفوضى، مطالبة جامي بتسليم السلطة إلى خلَفه المنتخب. بينما دعت بلدان الثلاثاء رعاياها إلى مغادرة غامبيا في أسرع وقت.

وخسر جامي الانتخابات الرئاسية في الأول من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أمام زعيم المعارضة بارو الذي لجأ مؤخرًا إلى السنغال.

ومع أن جامي اعترف بهزيمته في البداية، فإنه أعلن لاحقا عن وقوع "انتهاكات غير مقبولة" ارتكبتها لجنة الانتخابات المركزية، وأصر على أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل في إعادة الانتخابات.

وتعد غامبيا أصغر دولة بأفريقيا، لا يتجاوز عدد سكانها مليوني نسمة، ويحدها من الغرب المحيط الاطلسي ، بينما تحيط بها السنغال من بقية الجهات.

الجزيرة نت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية