ترأس وزيرا التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين والثروة والانتاج الحيواني السنغالي السيد عالي صالج جوب اجتماعا صباح اليوم الخميس بمباني غرفة التجارة والزراعة والصناعة الموريتانية في نواكشوط حول تنظيم عملية تصدير الاضاحي من موريتانيا إلى السنغال لعام ٢٠٢١.

وتحتاج السنغال الى ٣٥٠ ألف رأس من الاضاحي لتلبية حاجيات اسواقها خلال عيد الاضحى المبارك.

ويدخل هذا الاجتماع في اطار اللقاءات الدورية بين المسؤولين في كلا البلدين المعنيين باشكالية الانتجاع الحدودي وتنظيم عملية الاضاحي لفائدة السنغال وقد دأب الجانبان على تنظيم هذه اللقاءات بشكل دوري كلما دعت الضرورة اليها.

ونبه معالي وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين في كلمة له بالمناسبة الى أن انتظام اللقاءات الثنائية بين موريتانيا والسنغال يعكس الارادة السياسية لصاحبي الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والسيد ماكي صال رئيس جمهورية السنغال لتعزيز علاقات التعاون والتبادلات الاقتصادية والثقافية من جهة وتصميم قطاعي البلدين للدفع بالنشاطات الاقتصادية المرتبطة بقطاع الثروة الحيوانية الذي يعتبر قطاعا حيويا في اقتصاد البلدين من ناحية أخرى.

وقال إن الجانب الموريتاني سبق أن عبر في اللقاءات السابقة عن سعادته بالجو الاخوي وعن تعهده بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية، مبرزا بان الأجواء المتميزة التي ستطبع هذا اللقاء ستمكن من تذليل كل الصعاب في سبيل نجاح هذه الزيارة.

وأشاد بأهمية الخطوات والاجراءات التي تم اتخاذها من طرف قطاعه من خلال بناء أسواق للمواشي في المناطق الحدودية في روصو وبوكي وكيهيدي وتوفندي سيوي وومبو سعيا الى تسهيل وضمان القرب من الأسواق السنغالية وخاصة التموين بالمواشي الحية بمناسبة عيد الاضحى المبارك.

وعبر عن امتنان موريتانيا لما قامت به الحكومة السنغالية من تدابير عملية لتسهيل حركة وتأمين المواطنين الموريتانيين ومواشيهم في السنغال الشقيقة عن طريق توفير الظروف المناسبة للاستقبال وضمان العدالة في تطبيق الاجراءات ومتابعة حركة المواشي والولوج الحر للمياه والمراعي وتمديد فترات السماح التي تم منحها للمنمين الموريتانيين بعد فترة العيد .

ومن جانبه عبر الوزير السنغالي للثروة والانتاج الحيواني السيد عالي صالح جوب عن ارتياحه لما لقي به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله الأراضي الموريتانية وهو ما يجسد عمق وتجذر العلاقات الثنائية بين البلدين تحت قيادة قائديهما فخامة الرئيس ماكي صال وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتحدث عن الاتفاقيات التي تم ابرامها بين البلدين في الفترة الممتدة ما بين ٢٠٠٦ و٢٠١٣ في مجال التنمية الحيوانية كبرتوكول التعاون المنظم للانتجاع الحدودي بين الدولتين وبروتوكول تعاون حول الصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية والمنتوجات الحيوانية، مشيرا الى أن مشكلة ظهور كوفيد١٩ أدى الى عدم انتظام مسار احصاء المواشي المنتجعة بين البلدين ، داعيا الى تفعيل التشاور بغية احراز المزيد من التقدم في هذا المجال خاصة ما يتعلق بتنفيذ اهم التوصيات الصادرة عن الاجتماع الأخير للجنة الاستشارية المنعقد في مدينة سينلوي في الفترة ما بين ١٢_١٣ ابريل ٢٠١٨.

وقال ان عيد الاضحى المبارك له اعتبارات كبيرة في السنغال : دينية واقتصادية واجتماعية وهو مماسبة قوية للتبادلات التجارية بين البلدين.

ونبه في هذا السياق الى أن حاجة أسواق بلده كانت قد قدرت خلال العام الماضي ب ٨١٠٠٠٠ رأسا من الاضاحي وقد ساهمت صادرات موريتانيا بشكل كبير في تغطية الطلب السنغالي في مجال الاضاحي.

واوضح أن حاجة الاسواق السنغالية تبقى كما هي أي ٨١٠ ألاف رأس من الأضاحي، ٢٦٠ ألف رأس منها لولاية داكار وحدها وأن حاجياتنا في الاستيراد لهذه السنة تصل الى ٣٥٠ ألف رأسامن الأضاحي، مطمئنا السلطات العمومية الموريتانية والفاعلين الموريتانيين بان الجانب السنغالي وعبر رسالة تعميم من الرئيس ماكي صال بتاريخ ٦ مايو ٢٠٢١ تم تجديد كل الاجراءات بغية تسهيل عملية استيراد الاضاحي الى السنغال وذلك من خلال الاعفاء من كل الرسوم والايتاوات مدة ٩٠ يوما بدل ٦٠ يوما وذلك استجابة لطلب المنظمات المهنية الموريتانية المعنية بالبيطرة وتبسيط اجراءات التفتيش واستصلاح نقاط البيع لتكون مزودة بكل وسائل الراحة من ماء وانارة ومرافق متنقلة اضافة الى اجراءات احترازية ضد كوفيد١٩ واعلاف مواشي.

وقد توجت هذه الزيارة بتوقيع الوزيرين على المحضر المتضمن أهم المحاور والاجراءات التى اتفق عليها الطرفان لانجاح عمليات تصدير الأضاحي الموريتانية إلى السينغال في ظروف مرضية.

هذا وجرى الاجتماع بحضور وزيرة التجارة والصناعة والسياحة والامينة العامة لوزارة التنمية الريفية ومستشار الوزير الأول المكلف بالتنمية الريفية اضافة الى والي نواكشوط الغربية و ولاة الولايات الحدودية الجنوبية في البلدين وسفير السنغال في بلادنا وشخصيات عديدة أخرى مهتمة بالموضوع.