دقة - حياد - موضوعية

ترقب لإطلاق حوار سياسي في موريتانيا وسط مخاوف من ان يولد ميتا

2021-02-24 04:26:01

يترقب الشارع الموريتاني اليوم الأربعاء اعلان الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لوثيقة سياسية تتضمن رؤيتها للحوار الوطني الشامل الذي تدعو له المعارضة الموريتانية منذ  وصول الرئيس محمد  ولد الشيخ الغزواني سدة الحكم في البلاد ،وتعتبره الوسيلة الوحيدة لحلحلة بعض القضايا المطروحة منذ الاستقلال.

.

وظلت التصريحات الرسمية التي ترد حول الموضوع، والتي كان اخرها تصريحات وزير الداخلية "محمد سالم ولد مرزوك " لصحيفة "لصولي" السنغالية ترفض هذا الحوار مكتفية بالتشاور والانفتاح على المعارضة، اما الحوار  -حسب ولد مرزوك- فهو مطلوب في أوقات الازمات السياسية وغيرها من حالات الاحتقان والانسداد ،وبلادنا تعيش ظروفا مخالفة من الاجماع و الانسيابية غير المسبوقة في العلاقة بين السلطة والمعارضة .

ونفس الموقف  تقريبا عبر عنه الوزير الأول" محمد ولد بلال  "خلال عرضه  لحصيلة العمل الحكومي أمام البرلمان.

غير ان حالة من الاحتقان عكستها وسائل التواصل الاجتماعي وصلت الي حد الدعوة للانقلابات  والفوضى  ربما عززت مطالب دعاة  الحوار الوطني، واقنعت السلطات بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية في  وجه التأثيرات المحتملة لجائحة كورونا خاصة في جوانبها الاقتصادية.

وهكذا تحولت اللجنة البرلمانية لمتابعة اثار الجائحة والتي تضم في عضويتها  اغلب أحزاب المولاة والمعارضة الممثلة في البرلمان الموريتاني الي منسقيه للحوار  ،وقامت برسم خارطة طريق له يتوقع ان تعلن اليوم

غير احتكار هذه اللجنة التي يغيب عنها واحد من اكثر احزاب  المعارضة تمثيلا في البرلمان(تواصل) واحد اشهر الأحزاب الزنجية في البلاد(AJDM)وحزب ايناد المعروف بماضيه النضالي الكبير في صفوف المعارضة الموريتانية ناهيك عن كون اغلب المعنيين بالمواضيع الاجتماعية وباللحمة الوطنية مثل ايرا وافلام هم بدون أحزاب وبالتالي لم يتم اشراكهم في التحضير للحوار ووضع اسسه كل ذلك يثير المخاوف من ان يولد الحوار ميتا ويقتصر على اعلان انطلاقة فقط دون تحقيق النتائج المنتظرة منه.

صحيفة نواكشوط

تابعونا على الشبكات الاجتماعية