دقة - حياد - موضوعية

انعقاد القمة الإسلامية حول القدس بغياب قادة مصر والسعودية

2017-12-13 06:02:42

تعقد اليوم الأربعاء في إسطنبول قمة إسلامية طارئة دعت إليها تركيا بوصفها تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الاسلامي، وذلك لبحث قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها.

.

ومن المنتظر ان يشارك في هذه القمة 16 زعيما من أصل 57 دولة اسلامية عضو في منظمة التعاون الإسلامي وأبرز المتغيبين عن القمة هم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وسيبحث المشاركون في القمة الخطوات التي ستتخذ ردا على قرار ترامب بخصوص القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها. ومن المنتظر صدور بيان ختامي عقب القمة الطارئة التي يسبقها اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

والزعماء الـ 16 الذين يشاركون في القمة على رأس وفود بلادهم هم: أفغانستان وأذربيجان وبنغلادش وإندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن واليمن، فضلا عن الرئيس التركي. ومن اللافت أن تمثيل مصر والبحرين والسعودية، سيكون على مستوى وزير بينما سيمثل الامارات نائب وزير الخارجية.

كما ستكون هناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، بينما ستتمثل موريتانيا وتونس على مستوى وزراء الخارجية، بينما تغيب سوريا عن حضور القمة.

ويشارك في القمة أيضا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، بصفتها دولة مراقبة، فضلا عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تحل بلاده ضيفة على القمة. إلى جانب ممثلين عن الصين وروسيا وتايلاند والبوسنة والهرسك وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ووصل إلى إسطنبول أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حين توجه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الملك سلمان وولي عهده، ،والرئيس الصومالي، محمد عبد الله فورماجو. ويصل اليوم الرئيس اللبناني، ميشال عون، والرئيس السوداني، عمر البشير، والرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، ، في حين يرأس رئيس البرلمان الجزائري سعيد بوحجة وفد بلاده.

بيان القمة يتضمن 20 بندا

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" تسريبات للبيان الختامي المتوقع صدوره عن القمة و"سيتضمن أكثر من عشرين نقطة، تتمحور حول اعتراف دول المنظمة بأن تكون القدس عاصمة لفلسطين، وأيضا دعوة إسرائيل الى الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، والدفع باتجاه الضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها عبر الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية، واتخاذ إجراءات رادعة لمنع أي دولة من السير وراء قرار واشنطن".

وأفادت "العربي الجديد" أن تركيا بالتعاون مع عدد من الدول في منظمة التعاون الإسلامية ستدفع باتجاه أن يتضمن القرار ما يلي: :" 
-الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين كأمر غير قابل للنقاش، واعتبار مدينة القدس أمراً خارج كل النقاشات الإقليمية.
ــ دعوة إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وعدم القبول بأي تدخل دولي يسمح بشرعنة هذا الاحتلال.
ــ رفع الدعم المقدّم للفلسطينيين عبر تشكيل صندوق للقدس في منظمة التعاون الإسلامي.
ــ اعتبار قرار الإدارة الأميركية بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل أمراً بحكم الملغي.
ــ العمل بشكل عاجل على اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تمنع تطبيق قرار واشنطن، ودعوة الدول الإسلامية لرفض أي ضغوط في ما يتعلق بوضع القدس.
ــ الدعوة لعدم استعمال وضع القدس وسيلة للمساومات تحت اسم التقارب أو السلام مع إسرائيل، وإدانة الدول التي تعمل على ذلك، والتشهير بها.
ــ العمل على وضع ضغوط كبيرة اقتصادية وسياسية على إسرائيل من خلال وقف المشاريع المشتركة مع دول المنظمة.
ـــ الدعوة لسحب سفراء دول المنظمة في الولايات المتحدة للتشاور، وتحديد العلاقات وتجميدها مع الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل، والضغط على المجتمع الدولي في هذا الأمر".

كما قد يتضمن البيان بحسب "العربي الجديد" التأكيد على أن قرار الولايات المتحدة بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل أدى إلى وضع الكثير من الشكوك في دور واشنطن كوسيط في عملية السلام، وأيضاً الدعوة لإنهاء الخلافات بين الدول الإسلامية لمواجهة مشاريع تهويد القدس والاحتلال الإسرائيلي".

وطالب مصطفى البرغوثي٬ الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية٬ اجتماع قمة التعاون الإسلامي بإعلان قطع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن: "أقل ما يمكن أن تتخذه دول العالم الإسلامي هو طرد سفراء إسرائيل وسحب السفارات منها والإعلان عن قطع العلاقات معها".

ودعا البرغوثي القمة الإسلامية لتبني "حملة المقاطعة٬ وفرض العقوبات على إسرائيل٬ وعزلها كدولة عنصرية تُمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه". وأضاف "أن هذا سيمثل البداية الصحيحة للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل"

وقبل أيام، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصالات هاتفية مع رؤساء دول عربية وإسلامية، إلى عقد مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء في مدينة إسطنبول، لبحث تداعيات القرار الأمريكي المتعلق بالقدس.

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.

بمساهمة (الاناضول، العربي الجديد)

تابعونا على الشبكات الاجتماعية