دقة - حياد - موضوعية

علماء وأئمة ومحبون في ندوة"التيسير"

2017-10-16 05:05:00

أقيمت ليلة الإثنين 25 محرم 1439هـ الموافق 16 اكتوبر 2017م - في بلدة التيسير شمال انواكشوط الندوة الأسبوعية التي ينظمها المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم،

.

وذلك بحضور نائب رئيس المنتدى العلامة القاضي الشريف الحسن بن عابدين الصعيدي وجمع غفير من العلماء والأئمة والأستاذة وطلاب العلم وجمهور محبة ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خيم مضروبة للنصرة والمحبة وبث العلم الشرعي في قلوب الرجال، وقد شهدت تلك الخيم ختمة للقرآن الكريم تلاها ستون قارئا، ثم افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ علي الرضى بن المختار بن سيد المختار، وبعد تلك التلاوة العطرة كانت الكلمة الترحيبية للشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قدمها بالنيابة عنه أمين المديح النبوي في المنتدى الشيخ الإمام محمد سالم ولد النيه وهو أيضا من تولى الربط بين فقرات الندوة.
الركن الأول من محاضرات الندوة تناول بالشرح الحسن الحديث الثاني والثالثون من الأربعين النووية، وهو عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، وقد تولى شرح الحديث العلامة القارئ أحمد بكتوبُ بن المستعين خريج محظرة شيخنا الشيخ بن حم المفتي العام للمنتدى حفظه الله ورعاه، وقد أفاد وأجاد في منهجية رائقة قسم فيها المحاضرة إلى ثلاثة محاور: روايات الحديث، وكلام شراح الحديث في شرحه، ونكت تتعلق بالموضوع.
وفي المحاضرة الثانية قدم العلامة الإمام الإمام بن عمر بن بوود الجزء الثاني من سلسلة محاضراته عن فضل العلم العلماء والحث على طلب العلم والثناء على طلابه، وأورد الشيخ الكثير من الآيات والأحاديث الدالة على شرف العلم والعلماء، وذلك مع الشرح المفصل والقَصص الهادف والأنظام المفيدة والفوائد الجمة.
وكانت المحاضرة الموالية حلقة من الحلقات الذهبية التي يترجم بها الأستاذ المحاضر العبقري الأديب الشيخ محمد عبد الحي بن الإمام بن الشريف لمجددي القرون الإسلامية، وقد ترجم في الندوة لحجة الإسلام الإمام الغزالي مجدد القرن الخامس، واستهل هذه الترجمة بمقدمة أدبية كانت درة بديعة شنفت آذان جمهور النصرة فاهتز لها طربا، وسرد في محاضرته حياة الإمام الغزالي مستدعيا أهم ملامح شخصيته الفذة، وبدأ الأستاذ المحاضر محاضراته عن المجددين بمجدد القرن الأول الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، ثم شفعه بالإمام الشافعي مجددالقرن الثاني، تلاه الإمام ابن سريج مجدد القرن الثالث، ثم الإمام الباقلاني مجدد القرم الرابع، وفق نظم السيوطي.
وإثر المحاضرات العلمية اعتلى منبر المديح النبوي الإمام العالم الشاعر الشريف الإمام بن أحمدُّ بن عابدين فأنشد قصيدة رائعة في المديح النبوي كان قد أنشأها في الطريق إلى المدينة المنورة في حجته هذه السنة، ثم جاء دور الأديب الشاعر علي ول المختار ول اباه فأنشد بالشعر الحساني مجاراة رائقة لميمية البوصيري، تلك الميمية التي أنشد شاعر النصرة المختار بن أي مقاطع منها بصوته العذب الجميل في هذه الندوة المباركة، وبعد إنشاده لتلك المقاطع أنشد الفتى الشاب محفوظ بن محمدن واه بن المحفوظ قطعة شعرية حسنة في الابتهال إلى الله تعالى. وكان ختام الندوة بقراءة لآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ علي الرضى بن المختار بن سيد المختار

تابعونا على الشبكات الاجتماعية